رَحِيلُ حُبٌّ ضَائِعٌ
شعر : محمد حامد رضوان
يَا مَنْ كَتَبْتُ لَهَـا شِعْرِي وَ نَثْرِي
اسْمَعِي ضَائِعَ الْعِشْقِ مِنَ الْفََنَاءِ
ارْمِينِي بِحَجَرك و اسْقِطِي مَطَرَك
وَ اسْجِنِينِي بِقَبْوٍ بَلا أَضْـوَاءِ
اِسْقِينِي من سُمَّكِ و اسْكُبِي حِمَمَكِ
بُرْكَـانًا بلا أَيَّ رَجَــاءِ
بُرْكَـانًا بلا أَيَّ رَجَــاءِ
تُهْتُ بِبَحْرٍ مُظْلِمٍ لاَ أَدْري
أَتَائِهٌ فِي أَرْضٍ؟ أَمْ فِي سَّمَاءِ ؟
لا تَتْرُكِينِي به وامْنَحِينِي فُرْصًة
انْتَشِلِي فُلْكِي و أِرْسِينِي لِمِينَاءِ
لا تُعَذِّبِيني فَقَدْ ذُبْتُ عذابا
مُلْتَاعٌ ... حُمَّى شَوْقِهُ أَشَدُّ دََّاءِ
مُلْتَاعٌ ... حُمَّى شَوْقِهُ أَشَدُّ دََّاءِ
لَبّي نِدَائِي .. أتَتْرُكِينِي ضَائِعًا ؟
لا تَكُونِي كبَكْمَاءٍ أَوْ خَرْسَاءِ
بِحَقِ السَّمَاءِ لا تَجْعَلِونِي أَغْرَقُ
فقد أغَرَقَتْني بِبَحْرِ النِّسَاءِ
تُهْتُ .. و لَمْ أَرَى شَيْئًا بِعَيْنِي
و كَمْ متَّعَتْهَا هَذِهِ الأَشْيَاءِ ؟
أََكُلُّ هَذَا لِكَوْنِي جَعَلْتُكِ يَوْما
مَلِيكَةً بقَلْبِي و أَمِيرَةَ الأُمَرَاءِ ؟
أم هَذَا لأَننَِِّي تَرَكْتُ نَفْسِي
تَهِيمُ بِقُرْبِهَا تَحْيَا عَلَىَ أَهْوَاءِ
تَعِسٌ مَنْ كان يَهْوَى حَبِيبَةً
فَلا مَعْنًى لِعِشْقِ بِنْتَ حَوَّاءِ
قَاسَيْتُ بحبها أَقْسَى مَارَأَيْتُ
فَلِمَا قََسْوَتُكِ ؟ لأَحْيَا بِكُلِّ عَنَاءِ
وأَصْبَحَ حُبّي كَالمَرَضِ الْعُضَالِ
فَأَيْنَ الطَّبِيبُ؟؟وَ أَيْنَ لِي مِنْ دوَاءِ؟
لا تَمْنَحِي قََلْبي الْعَلِيلَ فُرْصَةً
دعيه مَرِيضا فَلا جَدْوى لشِّفَاءِ
دعيه مَرِيضا فَلا جَدْوى لشِّفَاءِ
أَعْيَاهُ الشَّوْقُ و الْحَنِينُ إِلَيْكِ
مُحَرَّقٌ بالْحُبِّ مُتَقََرِّحٌ بِالأَحْشَاءِ
دَعِيهِ يَِا مَنْ أَشْقَيْتِيهِ بِجَرْحِهِ
يَمُوتُ بِه مَكْسُورًا بِالشَّقَاءِ
سَأَهِيمُ عَلَى وَجْهِي و أَبْكِيهَا دَهْرًا
عَجَبا!!!... أأََتَحَمَّلُ كَمَّ الْبَلاَءِ؟
وسَأَهْوِي بجُبٍّ سَحِيقٍ أُلاَقِي
أَلْوِانَ الْعَذَابِ ظَمْآنٌ بِلا مَاءِ
يَا لِقَلْبَكِ .... يَهْوَى الفراق دَائِما
يَحْيَا بِعذابي و يتلذَّذُ بِجَفَائِي
أَسْكَنْتِني بوَادِي الشَّوْقِ الْمَرِيرِ
فَاشْتَدَّ قَيْظُهُ و كَأَنّنِي بِالصَّحَرَاءِ
مَاعِشْتُ أَجْنِي ثِمَاراً مِنْ هَوَاكِ
و لا أَرْجُو مِنَ الْحَيَاةِ بَقَائِي
فكُلُّ مَشَاعِري قد تَسَاوَتْ الآَنَ
و أصبح الْحُبّ والْكُرْهُ سَوَاءً بِسَوَاءِ
و أَزْرَفْتُ دُمُوعِي عَلَيْكِ بُحُرْقَةٍ
وَكَمْ كَانَتْ عَلَيَّ عَزِيزَةٌ و بُكَائي
فَهَانَتْ ... فَسَكَبَتْهَا لَكِ عَيْنِي
فعوقبت عَلَيْهَا بِهَذَا الْجَزَاءِ
أَتْعَبتي قَلْبِي و نَفْسِي و رُوحِي
فمتى الخلاص مِنْ هَذِهِ الأَعْبَاء؟
وَدَاعٌ مَعَ صَبْرٍ عَلَىَ حَالِي
و أرقب لَحْظَةَ رَحِيلِي للسَّمَاءِ
جميله اوي القصيده دي يا استاذ محمد
ردحذفكلماتها معبره اوي
انتظر جديدك
أشكرك أختي العزيزه لمرورك الكريم و شرف لي أن قصيدتي أعجبتك
ردحذفأخوك محمد