الأحد، 12 سبتمبر 2010

من أجل عينيك


من أجل عينيك

شعر : محمد حامد رضوان



مِنْ  أَجْلِ  عَيْنَيْكِ  بِيعَتْ لِيَ  الدُّنْيَا  ...  فَهُمَا  جَنْةُ الْخُلْدِ  وَ فَوْزُ الْآخِرَة



لَبَّيْكِ  يَا  فَاتِنَةً  هِمْتُ  بِحُبِّهـَا   ... لَبَّيْكِ ..عَبْدُكِ..طَوْعُكِ  يَا آمِرَة



أَذُوبُ عِشْقًا  مِنْ  لَحْظِكِ  الْفَتَّانِ   ... وَ تَأْسِرُنِي هَذِي الْعُيُونِ السَّاحِرَة



فَلِمَاذَا  تَعْتَبِي  عَلَى   شَاعِرٍ   مِثْلِي   ...  يَذْكُرُ   عَيْنَيْكِ   بَأَبْيَاتٍ   مُعَبِّرَة



أَدِيمِي  النَّظَرَ  إِلَيَّ   وَ  لاَ  تَمَلِّي   ...  أَنَا  لاَ أَمَلُّ  مِنْ  عَيْنَيْكِ  النَّاظِرَة



قَدْ عَجِزَتْ كُلُّ حُرُوفِي عَنْ  وَصْفِكِ ...وَتَاهَتْ بِدُرُوبِ عَيْنَيْكِ  الْمُحَيِّرَة



وَ  تَجَمَّدَتْ   رِيشَاتُ  رَسْمِي كُلُّهَا  ...  فَلاَ اسْتَطَاعَتْ تَجْسِيدُهَا مُصَوَّرَة


أَلْفُ  مَرَّةٍ   أُحَاوِلُ  رَسْمَ   عَيْنَيْكِ   ...  دَائِرًا  كُلَّ   مَرَّةٍ   نَفْسَ  الدَّائِرَة



نَظَرَاتُهَـا  ذَوَّبَتْ  آلاَفَ  الْقُلُوبِ   ...  فَتَقَهْقَرَتْ كُلُّ جُيُوشِهـَا خَاسِرَة



وَ انْجَذَبَتْ لَكِ  شَاخِصَةً  أَبْصَارُهَا   ...  مَسْلُوبَةِ  الإِرَادَةِ  خَلْفَكِ   سَائِرَة



قَدْ سِرْتُ خَلْفَكِ فِي الدِّرُوبِ بَاحِثًا  ...  مُتَلَمِّسًا   نَظْرَةَ   عَيْنَيْكِ  الْعَابِرَة



وَيَخِيبُ فِيكِ أَمَلِي وَيَسْبِقُنِي الْفَشَلْ  ...   بَاحِثًا  عَنْكِ  أَجُرُّ خَيْبَةً  مُكًرَّرَة



لاَ  طَائِلَ  مِنْ   بَحْثٍ   بِلاَ   فَائِدَةٍ  ...   تَحْتَ  سَمَاءٍ  قَائِظَةٍ  أَوْ مُمْطِرَة



مِنْ أَجْلِكِ كُنْتُ  غَيْرَ  مُكْتَرِثٍ  بِهَا  ...  فَعَيْنِي  لِعَيْنِكِ  فِي  شَوْقٍ صَابِرَة



لأَفُوزُ   بِلَحْظَةٍ كَسَنَا  الْبَرْقِ  مَرَّتْ  ...  فَلاَحَتْ سَمَائُكِ  مُزْدَانَةً  مُقْمِرَة



وَ تُشْرِقُ  شَمْسُكِ فِي آفَاقِ  عَيْنِي  ...  وَ تَصْفُو بَعْدَهَا سَمَائِي الْمُكَدَّرَة



وَتَزُولُ   سُحْبٌ   سَّوْدَاءُ   قَاتِمَةٌ   ...  كَانَتْ  لِضِيَائِكِ  حَاجِبَةً  سَاتِرَة



عَلَى الْبُعْدِ تَخْتَالُ مِنْ فَرْطِ جَمَالِهَا ...  فَأَطَلَّتْ   عَلَيَّ    بِنَظْرَةٍ   فَـاتِرَة



وَ أَشَاحَتْ  مُهَمِّلَةً  بِوَجْهِهَا  عَنِّي  ...  هَلْ  لَمْ تَرَانِي أَمْ  تُرَى  لِي نَاكِرَة



فَتَرَكَتْ لِي شِغَافَ قَلْبِي كَالْخَرَابِ ...  وَ زَالَتْ وَ تَحَرَّقَتْ جَنَّتِي الْعَامِرَة


تَمَنَّيْتُ لَوْ  مَرَّتْ دُونَ  أَنْ  تَرَانِي  ...  يَالَيْتَ  لِقَائِنَا  مَا  كَانَ  فَمَعْذِرَة