السبت، 30 أكتوبر 2010

سفر بلا وداع

   سفر بلا وداع  
 شعر : محمد حامد رضوان

كَمْ  زَفْـرَةُ أَلمَ ٍ تَخْرُجُ مِنْ  صَدْرِي   ...   وَ  كَأَنَّمَا   قَدَرِي  أَتَانِى  عَلَى  قَدْرِي
أَهْـوَالٌ عِظَامٌ  جَثَمَتْ  عَلَى  قَلْبِي    ...    تَنْهَشُني و مَا  قَدْ  بَقِيَ  مِنْ  عُمْرِي
فَحَبِيبَتِي  قَدْ  هُنْتُ عَلَيْهَـا  بِأَلَمِي   ...    وَ عَذَّبَتْنِي   بِرَحِيلِهَــا  و لاَ   تَدْرِي
عيني لم تنم  و تسهر الليل  لهـا   ...    وَ تَزْرِفُ الدَّمْعَ  عَلَى  وَجْهِيَ يجَرِي
قَلْبِي  يَلِينُ   بِنَظْرَةٍ   مِنْ عَيْنَاهَـا   ...    بِنَظْرَةٍ  ذَابَ   مِنْهَا   أَصْلَدُ  الْحَجَــرِ
كَيْفَ  تَسِيرُ  حَيَاتِي  إِذاً  بِغَيْرِهَـا ؟  ...    و قد   غَشَـا الدََمْعُ مُقْـلَتِي عَنِ النَّظَرِ
عَذَابٌ    خَلَّفَتْهُ    بِبُعْدِهَـا    عَنِّي   ...   قَدْ  اكْـتَوَى  قَـلْبِي  شَوْقاً  مِنَ  الْجَمْرِ
سَافَرَتْ..فَهَلْ لِي فِي سَفَرِهَا حِيلَةٌ ؟  ...   و هَلْ  لِي  بِبُعْدِهَـا   مِنْ  يأتي بخَـبَرِ
فَارْحَمِي قلبي  ...  اللهُ   يَرْحَمُكِ    ...    هو ملاذي   و يَرْزِقُنِي مِنَ  الصَّـبْرِ
و اعْذُرِي   قَلْبـًا  قدْ أماته  حُبُّكِ     ...     فَأَنْتِ  السَّمَـاحُ  فَمَا  لَهُ  مِنْ  عُذْرِ
و قَدْ غَابَ عَنْهُ  عَقْلَهُ  لَمَّا خَلَتْ     ...     سَـمَـاءُهُ  لَيْـلا ً  مِنْ  زِينَةِ   الْقَمـَرِ
فلا حياة   تبقى   بِبُعْدِهَـا  عَنِّي     ...    فَحَيـَاتي  ذَهَبَتْ  إلى  ظُلْمَةِ   الْقَبْرِ

الأحد، 12 سبتمبر 2010

من أجل عينيك


من أجل عينيك

شعر : محمد حامد رضوان



مِنْ  أَجْلِ  عَيْنَيْكِ  بِيعَتْ لِيَ  الدُّنْيَا  ...  فَهُمَا  جَنْةُ الْخُلْدِ  وَ فَوْزُ الْآخِرَة



لَبَّيْكِ  يَا  فَاتِنَةً  هِمْتُ  بِحُبِّهـَا   ... لَبَّيْكِ ..عَبْدُكِ..طَوْعُكِ  يَا آمِرَة



أَذُوبُ عِشْقًا  مِنْ  لَحْظِكِ  الْفَتَّانِ   ... وَ تَأْسِرُنِي هَذِي الْعُيُونِ السَّاحِرَة



فَلِمَاذَا  تَعْتَبِي  عَلَى   شَاعِرٍ   مِثْلِي   ...  يَذْكُرُ   عَيْنَيْكِ   بَأَبْيَاتٍ   مُعَبِّرَة



أَدِيمِي  النَّظَرَ  إِلَيَّ   وَ  لاَ  تَمَلِّي   ...  أَنَا  لاَ أَمَلُّ  مِنْ  عَيْنَيْكِ  النَّاظِرَة



قَدْ عَجِزَتْ كُلُّ حُرُوفِي عَنْ  وَصْفِكِ ...وَتَاهَتْ بِدُرُوبِ عَيْنَيْكِ  الْمُحَيِّرَة



وَ  تَجَمَّدَتْ   رِيشَاتُ  رَسْمِي كُلُّهَا  ...  فَلاَ اسْتَطَاعَتْ تَجْسِيدُهَا مُصَوَّرَة


أَلْفُ  مَرَّةٍ   أُحَاوِلُ  رَسْمَ   عَيْنَيْكِ   ...  دَائِرًا  كُلَّ   مَرَّةٍ   نَفْسَ  الدَّائِرَة



نَظَرَاتُهَـا  ذَوَّبَتْ  آلاَفَ  الْقُلُوبِ   ...  فَتَقَهْقَرَتْ كُلُّ جُيُوشِهـَا خَاسِرَة



وَ انْجَذَبَتْ لَكِ  شَاخِصَةً  أَبْصَارُهَا   ...  مَسْلُوبَةِ  الإِرَادَةِ  خَلْفَكِ   سَائِرَة



قَدْ سِرْتُ خَلْفَكِ فِي الدِّرُوبِ بَاحِثًا  ...  مُتَلَمِّسًا   نَظْرَةَ   عَيْنَيْكِ  الْعَابِرَة



وَيَخِيبُ فِيكِ أَمَلِي وَيَسْبِقُنِي الْفَشَلْ  ...   بَاحِثًا  عَنْكِ  أَجُرُّ خَيْبَةً  مُكًرَّرَة



لاَ  طَائِلَ  مِنْ   بَحْثٍ   بِلاَ   فَائِدَةٍ  ...   تَحْتَ  سَمَاءٍ  قَائِظَةٍ  أَوْ مُمْطِرَة



مِنْ أَجْلِكِ كُنْتُ  غَيْرَ  مُكْتَرِثٍ  بِهَا  ...  فَعَيْنِي  لِعَيْنِكِ  فِي  شَوْقٍ صَابِرَة



لأَفُوزُ   بِلَحْظَةٍ كَسَنَا  الْبَرْقِ  مَرَّتْ  ...  فَلاَحَتْ سَمَائُكِ  مُزْدَانَةً  مُقْمِرَة



وَ تُشْرِقُ  شَمْسُكِ فِي آفَاقِ  عَيْنِي  ...  وَ تَصْفُو بَعْدَهَا سَمَائِي الْمُكَدَّرَة



وَتَزُولُ   سُحْبٌ   سَّوْدَاءُ   قَاتِمَةٌ   ...  كَانَتْ  لِضِيَائِكِ  حَاجِبَةً  سَاتِرَة



عَلَى الْبُعْدِ تَخْتَالُ مِنْ فَرْطِ جَمَالِهَا ...  فَأَطَلَّتْ   عَلَيَّ    بِنَظْرَةٍ   فَـاتِرَة



وَ أَشَاحَتْ  مُهَمِّلَةً  بِوَجْهِهَا  عَنِّي  ...  هَلْ  لَمْ تَرَانِي أَمْ  تُرَى  لِي نَاكِرَة



فَتَرَكَتْ لِي شِغَافَ قَلْبِي كَالْخَرَابِ ...  وَ زَالَتْ وَ تَحَرَّقَتْ جَنَّتِي الْعَامِرَة


تَمَنَّيْتُ لَوْ  مَرَّتْ دُونَ  أَنْ  تَرَانِي  ...  يَالَيْتَ  لِقَائِنَا  مَا  كَانَ  فَمَعْذِرَة

السبت، 31 يوليو 2010

فيض من خيالي

فَيْضٌ مِنْ خَيَالِي
شعر : محمدحامد رضوان
عَيْنٌ تَقْذِفُ الْقَلْبَ سِهَامُـهَا           وَيْلٌ لِقَلْبي  إِنْ  لَمْ  يُلاقِيهَـا
بَدْرٌ  ذَلِكَ الْوَجْهُ  مُبْتَسِـمًا           وَ يَخْطِفُ الأَبْصَارَ مِنْ مَآقِيهَا
يَمِيلُ لَهَـا كُلَّ قَلْبٍ  وَ لا           يَحِيدُ عَنْهَا وَ بِالْحُبِّ يَسْقِيهَا
رَوْحِي أَنَا رَهْنُ إِشَارَةٍ مِنْكِ          فَهَلْ  سَتُفْنِيهَا  ؟ أَمْ سَتُبْقِيهَا؟
مَدَدْتُّ لَكِ يَدِي لِلْحُبِّ مُلْتَمِسًا         إِفْتَحِيها..مُدِّي..لاَ تُغْلِقِيهَا
صَبِرْتُ عَلَى الْبَيْنِ مِنْ فَرْطِ حُبِّهَا       هَلْ صَبِرَ عَلَيْهِ قَبْلِي عَاشِقِيهَا؟
طَرَقْتُ أَبْوَابَهَا  أَبْغِي  قُرْبَهَـا           مُغَلَّقَةٌ لاَ  تَبْغِي  طَـارِقِيهَا
فَاتِنَةُ الْوَجْهِ تَفْتِنُ مَنْ  يَرَاهَـا           يَفُوقُ حُسْنُهَا حُسْنَ سَابِقِيهَا
يَمِيلُ قَلْبِي وَ يَخْفِقُ لَوْ رَآكِ          وَ يَرْجُو سِهَامَكِ وَ لاَ يَتَّقِيهَـا
كَحِيلَةٌ وَ الْحَوَرُ  بِعَيْنَيْهَـا          يَا وَيْحَ قَلْبِي مِنْ صَوْبِ مَارِقِيهَا
شَهْدٌ  بِمَبْسَمِهَا عَسَلٌ رِضَابُهَا        فَكُلِّ مَنْ  تُقَارِنُكِ  تَفُوقِيهَـا
كَذِبَتْ عَيْنِي لَوْ رَأَتْ نَقِيصًة       فَتَرَى بِكِ كُلَّ حُسْنٍ  فَصَدِّقِيهَا

الجمعة، 30 يوليو 2010

رحيل حب ضائع

          
رَحِيلُ حُبٌّ ضَائِعٌ

شعر : محمد حامد رضوان



يَا مَنْ كَتَبْتُ  لَهَـا   شِعْرِي وَ  نَثْرِي
                     اسْمَعِي  ضَائِعَ الْعِشْقِ مِنَ الْفََنَاءِ

ارْمِينِي بِحَجَرك  و اسْقِطِي  مَطَرَك
                    وَ اسْجِنِينِي   بِقَبْوٍ   بَلا  أَضْـوَاءِ

اِسْقِينِي  من سُمَّكِ و اسْكُبِي حِمَمَكِ
                                بُرْكَـانًا     بلا     أَيَّ     رَجَــاءِ

تُهْتُ    بِبَحْرٍ   مُظْلِمٍ    لاَ   أَدْري
                   أَتَائِهٌ  فِي أَرْضٍ؟ أَمْ   فِي  سَّمَاءِ ؟

لا  تَتْرُكِينِي به وامْنَحِينِي  فُرْصًة
                    انْتَشِلِي فُلْكِي  و أِرْسِينِي لِمِينَاءِ

لا  تُعَذِّبِيني   فَقَدْ    ذُبْتُ    عذابا               
                              مُلْتَاعٌ ... حُمَّى  شَوْقِهُ   أَشَدُّ  دََّاءِ

لَبّي  نِدَائِي  .. أتَتْرُكِينِي   ضَائِعًا ؟
                     لا   تَكُونِي  كبَكْمَاءٍ  أَوْ خَرْسَاءِ

بِحَقِ السَّمَاءِ لا  تَجْعَلِونِي أَغْرَقُ
                    فقد   أغَرَقَتْني    بِبَحْرِ  النِّسَاءِ

تُهْتُ  .. و  لَمْ  أَرَى شَيْئًا بِعَيْنِي
                     و كَمْ    متَّعَتْهَا   هَذِهِ   الأَشْيَاءِ ؟

أََكُلُّ  هَذَا   لِكَوْنِي   جَعَلْتُكِ  يَوْما
                 مَلِيكَةً    بقَلْبِي    و أَمِيرَةَ   الأُمَرَاءِ ؟

أم   هَذَا  لأَننَِِّي    تَرَكْتُ   نَفْسِي
                 تَهِيمُ    بِقُرْبِهَا    تَحْيَا   عَلَىَ  أَهْوَاءِ

تَعِسٌ    مَنْ  كان  يَهْوَى    حَبِيبَةً
                 فَلا  مَعْنًى   لِعِشْقِ     بِنْتَ   حَوَّاءِ

قَاسَيْتُ   بحبها    أَقْسَى    مَارَأَيْتُ
                              فَلِمَا  قََسْوَتُكِ  ؟ لأَحْيَا  بِكُلِّ  عَنَاءِ

وأَصْبَحَ  حُبّي  كَالمَرَضِ   الْعُضَالِ
                 فَأَيْنَ الطَّبِيبُ؟؟وَ أَيْنَ لِي  مِنْ دوَاءِ؟

لا   تَمْنَحِي   قََلْبي  الْعَلِيلَ   فُرْصَةً 
                           دعيه  مَرِيضا   فَلا  جَدْوى  لشِّفَاءِ

أَعْيَاهُ   الشَّوْقُ  و  الْحَنِينُ   إِلَيْكِ
               مُحَرَّقٌ   بالْحُبِّ  مُتَقََرِّحٌ   بِالأَحْشَاءِ

دَعِيهِ   يَِا   مَنْ  أَشْقَيْتِيهِ   بِجَرْحِهِ
               يَمُوتُ    بِه     مَكْسُورًا    بِالشَّقَاءِ

سَأَهِيمُ عَلَى وَجْهِي و أَبْكِيهَا دَهْرًا
               عَجَبا!!!...  أأََتَحَمَّلُ    كَمَّ  الْبَلاَءِ؟

وسَأَهْوِي   بجُبٍّ   سَحِيقٍ  أُلاَقِي
               أَلْوِانَ  الْعَذَابِ   ظَمْآنٌ  بِلا مَاءِ

يَا لِقَلْبَكِ  .... يَهْوَى الفراق دَائِما
                 يَحْيَا  بِعذابي  و يتلذَّذُ بِجَفَائِي

أَسْكَنْتِني  بوَادِي  الشَّوْقِ الْمَرِيرِ
              فَاشْتَدَّ  قَيْظُهُ  و  كَأَنّنِي بِالصَّحَرَاءِ

مَاعِشْتُ أَجْنِي   ثِمَاراً  مِنْ هَوَاكِ
             و  لا   أَرْجُو    مِنَ   الْحَيَاةِ  بَقَائِي

فكُلُّ مَشَاعِري  قد  تَسَاوَتْ  الآَنَ
               و أصبح الْحُبّ والْكُرْهُ سَوَاءً بِسَوَاءِ

و  أَزْرَفْتُ  دُمُوعِي عَلَيْكِ بُحُرْقَةٍ
              وَكَمْ كَانَتْ عَلَيَّ عَزِيزَةٌ و بُكَائي

فَهَانَتْ ...  فَسَكَبَتْهَا   لَكِ   عَيْنِي
             فعوقبت  عَلَيْهَا   بِهَذَا    الْجَزَاءِ

 أَتْعَبتي   قَلْبِي و نَفْسِي و رُوحِي
                فمتى الخلاص مِنْ هَذِهِ الأَعْبَاء؟

وَدَاعٌ  مَعَ    صَبْرٍ    عَلَىَ  حَالِي
              و أرقب   لَحْظَةَ  رَحِيلِي  للسَّمَاءِ




                               

أراك


أَرَاكِ
 شعر : محمد حامد رضوان

 أَرَاكِ .. فَتَرْتَـابِينَ  وَ  تَرْتَعِدُ  أَوْصَالُكِ ...  فَلاَ  تَخْشَيْ  عَلَى نَفْسِكِ  مِنِّي  وَ  لاَ تَخَافِي
 لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ مَا بِقَلْبِي  مِنْ حُبٍّ لَكِ ...  لأَمِنْتِ   وَ   لاَ    احْتَجْتِ   إِلىَ  اسْتِعْطَافِي
فَأَنَا يَا قَلْبِي أَخْشَى عَلَيْكِ  مِنَ  النَّسِيمِ  ...  وَمِنْ ضَوْءِ النَّهَارِ وَ مِنْ  سَكَنِ اللَّيْلِ  الْخَافِي
فَلِمَا  يَا  نُورُ  عَيْنِي أَرَىَ  ذَلِكَ  الْوَجَلَ ...  هَلاَّ  رَأَيْتِي  مَا  فِي   الْقَلْبِ  مِنْ   إِرْهَـافِ 
الْقَلْبُ  فَاضَ  حُبُّهُ  وَ  أَظْهَرَ  مَا  أَسَرَّهُ ...  فَنَظَمْتُ  فِيكِ  مِنَ  الشِّعْرِ  قَصَائِدًا  وَ قَوَافِي 
فَإِنْ أُخْفِيَ فُؤَادِي وَخَافِقِي إِحْتَوَى  حُبًّا ...  فَـالْبَحْرُ  بِأَحْشَائِهِ   يُخْفِي   دُرًّا   بِأَصْدَافِ 
فَلاَ تَعْتَبِي عَلَى قَلْبِي   وَ  تَرَفَّقِي  بِحُبِّي ...  وَ دَاوِي  جُرْحَ  قَلْبِي بِذَلِكَ  الْبَلْسَمِ  الشَّافِي 
يَا عَبِيرُ الْحُبِّ أَنْتِ  نُورُ قَلْبِي وَ ضِيَاؤُهُ ...  يَا ذَاتَ الدَّلاَلِ  وَ  رَبَّةَ  الصَّوْنِ   وَ  الْعَفَافِ 
آهٍ .. حُسْنُكِ قَدْ فَتَنِّي وَ لِلأَسْرِ اقْتَادَنِي ...  مَسْلُوبًا   قَلْبِي  بِحُبِّكِ   مُسَلْسَلَ   الأَطْرَافِ 
فَهَا أَنَا قَدْ عَشِقْتُ قَيْدِي وَأَسْرِي بِحُبِّكِ ... فَإِنَّ  أَسْرَكِ  لَيْسَ  سِجْناً  بَلْ مَحْضُ اعْتِكَافِ 
تَائِهٌ   بِبَحْرِكِ  غَارِقـاً   بِظُلْمَةِ   شَوْقِهِ ...  فَفُلْكِي  ضَلَّهُ   الرِّيحُ   يَسِيرُ   بِلاَ   مِجْدَافِ 
فَانْتَشِلِينِي  مِنْهُ   فَقَدْ   أُغْرِقْتُ  لِهَامَتِي ...  وَاسْعَيْ لإِنْقَاذِي مِنْهُ ..  فَهَيَّا    لإِسْعَافِي 
وَاحْكُمِي بَعَدْلِكِ إِنْ اسْتَجَرْتُ يَوْمًا بِكِ ... فَالْعَدْلُ فِي  وَصْلِكِ  بِي .. فَهَيَّا   لإِنْصَافِي 
وَصَمْتِي قَدْ انْتَهَى بَعْدَ  اعْتِرَافِي  بِحُبِّكِ ... فَلِمَا   لَمْ   يَنْتَهِي  صَمْتُكِ  بَعْدَ اعْتِرَافِي؟ 
 ظَمِئْتُ فَارْوِي عَطَشَ قَلْبِي بِرَشْفَةٍ مِنْ فَمِكِ...فَأَيْنَ مِنِّي شَهْدُ رِضَابِكِ الْمَعْسُولِ الصَّافِي 
وَاعْذُرِينِي  فَقَدْ  أَنْطَقْتِي  جَلْمُودًا  صَامِتـًا ... وَ تَقَبَّلِي  مِنِّي  عُذْرِي  عَلَىَ  كُلِّ إِسْرَافِي 
فَمَهْمَا  تَخَيَّرْتُ  لَكِ  مِنْ  كَلاَمِ  الْعُشَّـاقِ ... فَلاَ  أَلْسُنٌ  أَوْفَتْ وَ لاَ كُلُّ الْكَلاَمِ كَافِي  

الأحد، 25 يوليو 2010

أكذوبة


أُكْذُوبَةٌ
شعر:محمد حامد رضوان
أُكْذُوبَةٌ  رَدَدْتِيهَا  عَلَى  مَسْمَعِي
أَسْكَرَتْ أُذُنَايَ و أَزَادَتْ تَمَتُّعِي
وَأَرْقَتْنِي  لَيْلاً وأَقْضَتْ مَضْجَعِي
"أَنْتَ الْحَبِيبُ ومُنَى الْقَلْبِ أَلَمْ تَعِ"
صَدَّقْتُهَا وظَنَنْتُ أَنَّكِ بِي تُولِعِي
و سَافَرْتُ و الأَيَّامُ  كَسِجْنٍ مُفْزِعِ
أُخَاطِبُ الْلَيَالِي "هَلُمِّي وأَسْرِعِي"
فَلِقَاكِ  صَارَ كُلَّ  مُنَايَ و مَطْمَعِي
وعُدْتُ والأَشْوَاقُ تُلْهِبُ أَضْلُعِي
و تَمَنَّيْتُ  لَوْ جِئْتُكِ  و الدُّنْيَا مَعِي
فَوَجَدْتُكِ لِرِبَاطِ حُبِّي وحُبُّكِ تَقْطَعِي
و لِوَثَاقِ  قَلْبِي  و  قَلْبَكِ  تَنْزَعِي
"خُذْهُ .... لَمْ أَعُدْ أُرِيدَهُ بِإِصْبَعِي"
هَلْ خُنْتِنِي ؟؟  أَمْ  لِقَلْبَكِ  تَخْدَعِي
"اليَوْمُ عُدْتُ إِلَى رُشْدِي ووَاقِعِي..."
اليَوْمُ غَرُبْتِ يَا شَمْسِي فَلا تَطْلَعِي
رُدِّي  لا تَشِيحِي وَجْهَكِ أِسْمَعِي
وتَذَكَّرِي سَيَجِيُء يَوْماً لِبَابِي تَقْرَعِي
ومِنْ نَفْسِ كَأْسِي الْمَرِيرِ تَتَجَرَّعِي
وسَيَهُونُ دَمْعَكِ كَمَا هَانَتْ أَدْمُعِي
فَانْظُرِي لِنَفْسَكِ الدَّنِيئَةِ و أَقْنَعِي
و أَدْرِكِي الآنَ كَيْفَ كَانَ تَوَاضُعِي

نُظِمَتْ فِي نوفمبر 1985 بالأسكندرية

السبت، 24 يوليو 2010

قلب عاشق رغم الفراق

قَلْبٌ عَاشِقٌ رَغْمَ الْفِرَاق
شعر : محمد حامد رضوان


سُهِّدْتُ بِالْوَصْلِ عُذِّبْتُ بِالْهَجْرِ
.                   مَا أَتْعَسَ مَنْ يَعِشْ حَيَاةَ الْعُشَّاقِ

أُحِبُّهَـا و لاَ أَبْغِي  غَيْرَها  أَبَدًا
.                  بِدُونِهَا  مَوْتٌ   بجَحِيمِ   الْإِحْرَاقِ

عَجِبْتُ لأَمْرِ الْحُبِّ فَلا َ فَلَحْتُ بِهِ
.                  و مَا  نَجَوْتُ  أبَداً   مِنَ  الإِخْفَاقِ

وَدَّعَتْنِي بِالأَمْسِ  وَدَاعـًا  بـَارِدًا
.                   فَهَلْ  يَوْمـًا  وَدَّعَتْنِي  بِالْأَعْنَاقِ ؟

كُلُّ مَافِي نَفْسِي هُوَ"هَلْ أُحَدِّثُهَا؟"
.                  فَهَلْ تُدَارِي عَيْنِي نَظْرَةَ اشْتِيَاقِ؟

لا  أَسْتَطِيعُ  بُعْدَهَـا أَوْ نِسْيَانُهَـا
.                    فَبُعْدِي عَنْهَا عَذَابٌ غَيْرَ مُطَـاقِ

لا  تَلُومُونِي و لُومُوا كُلَّ عَـاشِقٍ
.                     فَهَلْ أَحْكُمُ عَلَى قَلْبِي بِالْإِغْلاقِ؟

كَتَبْتُ شِعْرِي و وَصَفْتُهَـا بِأَرَقِّهِ
.                    فَهَلْ قَرَأَتْهُ ؟ أَمْ بَعْثَرَتْ أَوْرَاقِي ؟

مُحَالٌ لِشَمْسِكِ أَنْ تَغِيبَ عَنْ قَلْبي
.                     فَشَمْسُكِ بِقَلْبِي ونُورُكِ بِهِ بَاقي

سَأَظَلُّ مَا حَييتُ لاَ أَنْسَى هَوَاكِ
.                     و لَنْ تَتْرُكْهُ الرُّوحُ إلاَّ بِإِزْهَـاقِ

الْقَلْبُ عَـاشَ عُمْرَهُ بِالْعَذَابِ دَوْمًا
.                     وابْتَاعَهُ النَّـاسُ قَسْرًا بِالْأَسْوَاقِ

لَيْسَ لِي حَقٌ عَلَيْهَـا أُطَالِبُ بِهِ
.                     أَوْ  أَخَذْتُ  لِلْحُبِ  قُرْبًا  بِمِيثَـاقِ

الْعَيْبُ كُلَّ الْعَيْبِ أَنِّي تَرَكْتُ قَلْبِي
.                     فِي ِعِشْقِهَا..مَاضِيًا فِيهِ بِانْطِلاقِ

ظَلَّ فِيهِ يَعْدُو و يَعْدُو حَتَّى سَقَط
.                      مَغْشِيًّا عَلَيْهِ بِمِضْمَـارِ السِّبَـاقِ

هَلْ   الْحُبُّ    نَظْرَةٌ    فَابْتِسَامٍ
.                     فَسلاَمٍ فَلِقَـاءٍ أَمْ نَظْرَةٌ  فَفُـرَاقِ؟

سَأُحِبُّكِ  أَبَدًا  حَتَّى  نَلْتَقِي  يَوْمًا
.                      بَعْدَ  أَنْ  تَلْْتَفَ  السَّاقُ  بِالسَّاقِ

تَعْتَبِي عَلَى حُبِّي ..فَرِفْقـًا بقَلْبِي
.                         ولا تَرْمُقِينَني  بِنَظْـرَةِ  إِشْفَـاقِ

فِأَصْلُ الْحُبِّ لِقَـاءَ قَلْبَيْنِ اتَّفَقَا
.                     و حُبُّي  لَكِ   فُرَاقٌ   بِغَيْرِ تَلاَقِي

فَكُلُّ الْعَاشِقِينَ عَلَى الْحُبِّ اجْتَمَعُوا
.                      مَا  جَمَعَنَا  حُبُّ  عَلَى أَيِّ اتِّفَـاقِ

هل تَذْكُرِينِي إِنْ لَمْ  أَحْيِا بِقُرْبِكِ
.                       تَذْكُرِي  قَلْبًا عَاشِقًا بَعْدَ الْفُرَاقِ

هَا هُمَـا حُبِّي و قَلْبِي مِسْكِينَانِ
.                      ضَـاعَا فَاسْتَحَقَّا عَذَابَ الإِحْرَاقِ

فَمَـازِلْتِ بِقَلْبِي عَزِيزَةً  عَلَيْهِ
.                       مَادَامَ قَلْبي حَيـًّا وَ عُمْرِي بَـاقِي

قَدْ أَدْمَعَتْ عَيْنِي عَلَى مَنْ كَانَتْ
.                         لِي بَلْسَمـًا وتَحَرَّقْتُ بِالْأَحْـدَاقِ

أَسْرَفْتُ فِي عِشْقِي لَهَا كَكُلِّ مُسْرِفٍ
.                         ولَمْ أَبْخَلْ بِهِ عَلَيْهَا مِنْ إِمْلاقِ

أُسِرْتُ بِحُبِّهَا  وَ أُرْهِقْتُ بِهَجْرِهَا
.                        وأُغْرِقْتُ  بِبَحْرِهَا إِلىَ الأَعْمَاقِ

أَطْلِقِي سَرَاحِي الآنَ واعْتَقِي عَبْداً
.                         قَدْ حَانَ وَقْتُ التَّحْرِيرِ بِالِْإعْتَاقِ

لَنْ أَتْرُكَ حُبِّي لَكِ يَقْتُلُنِي أَبَدًا
.                       فلَمْ أَمُتْ وَ لَمْ يَحِنْ وَقْتُ الْإِغْرَاقِ

و سَيحْيَا قَلْبي رَغْمَ الْفُرَاقِ عَاشِقًا
.                        مَهْمَا يطَولُ طَرِيقِي حَتَّى الْآفَاقِ

لاَ لَنْ تَغِيبَ شَمْسُ حُبِّي عَنْ سَمَائِي
.                        و َيَبْقَىَ  عِشْقِي دَائِمـًا للإِشْرَاقِ