الأربعاء، 10 يوليو 2013

لا أنساك

لا أنساك

شعر : محمد حامد رضوان


هَا هُمْ  يَقُولُونَ  أَنِّي  نَسَيْتُهَا ... فِي  قَلْبِي مَهْمَا الْأَيَّامُ  تَعَدَّدَتْ

فِي  عَيْنَيْهَا عَكَفْتُ  أُنَاجِيهَا ... كَمْ  عَيْنِي   بِمِحْرَابِهَــــا   تَعَبَّدَتْ

تَاقَتْ نَفْسِي وَ عَيْنِي لِرُؤْيَاهَا ... فَاخْتَلَسَتْ نَظْــــرَةً لَهَا وَ تَوَدَّدَتْ

قَدْ أَخْفَيْتُ عَنْهَا  حُبًّا بِقَلْبِي  ... أَشْعَلَ  اَلشَّوْقَ  نِيرَانًا   تَوَقَّدَتْ

رُوحِي  أَزْهَقَهَا لَحْظُ  عَيْنَاهَا ... سَهْمٌ  بِخَافِقِي أَرْدَاهَا   فَتَمَدَّدَتْ

كَيْفَ الْخَلَاصُ وَ قَلْبِيَ مَفْقُودٌ ...  أَلْقَتْ عَلَيْهِ شِبَاكِهَا وَ تَصَيَّدَتْ

فِي  الْدَفْتَرِ  أَقْرَأُ  فِي أَشْعَارِي  ...  إِرْتَعَدْتُ وَكُلُّ أَوْصَــالِي تَجَمَّدَتْ

كَالْبَرْقِ سَرَتْ بِجِسْمِي رَعْشَةٌ ... هَلْ كُلُّ خَلَايَايَ قَدْ تَوَحَّدَتْ ؟

مِنْ بَيْنِ أَوْرَاقِي  قَدْ  تَجَسَّدَتْ ...شَبَّكَتْ يَدَيْهَا وَعَلَيْهَا تَوَسَّدَتْ

قَالَتْ  لِي بَعْدَ مَــــــا  تَبَسَّمَتْ ... أَوْرَاقُكَ حَبَسَتْنِي وَرُوحِي تَقَيَّدَتْ

أَطْلِقْ سَرَاحِي  وَ دَعْنِي  أَهِيمْ ... رُوحِي  عَلَى  حُرُوفِكَ   تَمَرَّدَتْ

قَدْ  لَاقَتْ الْمَوْتَ  فِي شِعْرِكَ ... تَسْكُنُهُ جَسَدًا  وَ مِنْهُ تَصَعَّدَتْ

الْيَوْمَ  سَوْفَ  أُفَارِقُ  أَشْعَارَكَ ... الْآنَ  أَوْرَاقُكَ  مِنِّي  قَدْ تَجَرَّدَتْ

سَارَتْ وَ الْتَفَتَتْ لِي وَ قَالَتْ ...الْآنَ تَنْسَانِي..وَاخْتَفَتْ وَتَبَدَّدَتْ

عَيْنِي  أَذْرَفَتْ  دَمْعًا  سَاخِنًا ... أَلْهَبَ الْخُدُودَ  بِوَجْهِي  فَتَوَرَّدَتْ

لَا أَنْسَاكِ مَا طَالَ  بِي زَمَانِي ... تَحْيَا بِقَلْبِي رُوحَكِ  مَهْمَا أُبْعِدَتْ