نداء إلى ... حبيبتي
شعر : محمد حامد رضوان
أَيـَا مَنْ بِعَـبِيرِ الحُبِّ تَرْوِيني ... أَنَا مَـا ارْتَوَيْتُ إِلاَّ بِسُـقْيَاكِ
سَجَنْتي قَلْبي في محَـَارِ هَـوَاكِ ... لَـمْ أَعُدْ أَبْغِي سِوَى رُؤْيَـاكِ
أَنَا سَـابِحٌ في بحَـْرِكِ لَيْلاً ... وَ بِالصَّـبَاحِ أُحَـلِّقُ في سَمَـاكِ
النَّـوْمُ قَطُّ لاَ يُدَاعِبُ جِفْني ... هَلْ مِتُّ ؟ أَمْ صِرْتُ مِنْ قَتْلاَكِ ؟
فَيَا مَنْ بِدَرْبِهَا قَدْ خَطَتْ قَدَمِي ... سَـارَتْ بِهَدْيٍ تَقْتَفِي بِخُطَـاكِ
دُنْيـَايَ قَدْ ضَـاقَتْ بِوَدَاعِكِ ... وَ مَـا قَدْ وَسِعَتْ إِلاَّ بِلُقْيـَاكِ
وَ النَّفْسُ قَدْ أُفْقِرَتْ مَهْمَا حَظِيَتْ ... كُلُّ الْغِنَى أَنْ تَحْظَى بِإِيـَّاكِ
رِقِّي فَقَلْبِي قَدْ اكْتَوَى شَوْقـًا ... وَ تَرَفَّقِي .. قَدْ ذَابَ مِنْ عَيْنَاكِ
وَاسْقِيهِ مِنْ شَهْدِ حُبِّكِ شَرْبَةً ... وَ هَلْ يَظْمَـأُ مَنْ ارْتَوَى بِهَوَاكِ
أَيـَا مَنْ اسْتَبَاحَتْ باِلحُبِّ أَسْرِي ... كَمْ حَبِيبـًا صَـارَ مِنْ أَسْرَاكِ
فَأَنْتِ أُمٌّ يَتَعَــلَّقُ طِفْلُهَـا ... بِطَرْفِ ثَوْبِهَـا حَرِيصَ الإِمْسَاكِ
لَمْ أَعُد أَحْيَـا بِالْفُرَاقِ لَحْظَةً ... وَ يَمُوتُ قَلْبي إِنْ كُنْتُ أَنْسَاكِ