سفر بلا وداع
شعر : محمد حامد رضوان
كَمْ زَفْـرَةُ أَلمَ ٍ تَخْرُجُ مِنْ صَدْرِي ... وَ كَأَنَّمَا قَدَرِي أَتَانِى عَلَى قَدْرِي
أَهْـوَالٌ عِظَامٌ جَثَمَتْ عَلَى قَلْبِي ... تَنْهَشُني و مَا قَدْ بَقِيَ مِنْ عُمْرِي
فَحَبِيبَتِي قَدْ هُنْتُ عَلَيْهَـا بِأَلَمِي ... وَ عَذَّبَتْنِي بِرَحِيلِهَــا و لاَ تَدْرِي
عيني لم تنم و تسهر الليل لهـا ... وَ تَزْرِفُ الدَّمْعَ عَلَى وَجْهِيَ يجَرِي
قَلْبِي يَلِينُ بِنَظْرَةٍ مِنْ عَيْنَاهَـا ... بِنَظْرَةٍ ذَابَ مِنْهَا أَصْلَدُ الْحَجَــرِ
كَيْفَ تَسِيرُ حَيَاتِي إِذاً بِغَيْرِهَـا ؟ ... و قد غَشَـا الدََمْعُ مُقْـلَتِي عَنِ النَّظَرِ
عَذَابٌ خَلَّفَتْهُ بِبُعْدِهَـا عَنِّي ... قَدْ اكْـتَوَى قَـلْبِي شَوْقاً مِنَ الْجَمْرِ
سَافَرَتْ..فَهَلْ لِي فِي سَفَرِهَا حِيلَةٌ ؟ ... و هَلْ لِي بِبُعْدِهَـا مِنْ يأتي بخَـبَرِ
فَارْحَمِي قلبي ... اللهُ يَرْحَمُكِ ... هو ملاذي و يَرْزِقُنِي مِنَ الصَّـبْرِ
و اعْذُرِي قَلْبـًا قدْ أماته حُبُّكِ ... فَأَنْتِ السَّمَـاحُ فَمَا لَهُ مِنْ عُذْرِ
و قَدْ غَابَ عَنْهُ عَقْلَهُ لَمَّا خَلَتْ ... سَـمَـاءُهُ لَيْـلا ً مِنْ زِينَةِ الْقَمـَرِ
فلا حياة تبقى بِبُعْدِهَـا عَنِّي ... فَحَيـَاتي ذَهَبَتْ إلى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ