الأحد، 25 يوليو 2010

أكذوبة


أُكْذُوبَةٌ
شعر:محمد حامد رضوان
أُكْذُوبَةٌ  رَدَدْتِيهَا  عَلَى  مَسْمَعِي
أَسْكَرَتْ أُذُنَايَ و أَزَادَتْ تَمَتُّعِي
وَأَرْقَتْنِي  لَيْلاً وأَقْضَتْ مَضْجَعِي
"أَنْتَ الْحَبِيبُ ومُنَى الْقَلْبِ أَلَمْ تَعِ"
صَدَّقْتُهَا وظَنَنْتُ أَنَّكِ بِي تُولِعِي
و سَافَرْتُ و الأَيَّامُ  كَسِجْنٍ مُفْزِعِ
أُخَاطِبُ الْلَيَالِي "هَلُمِّي وأَسْرِعِي"
فَلِقَاكِ  صَارَ كُلَّ  مُنَايَ و مَطْمَعِي
وعُدْتُ والأَشْوَاقُ تُلْهِبُ أَضْلُعِي
و تَمَنَّيْتُ  لَوْ جِئْتُكِ  و الدُّنْيَا مَعِي
فَوَجَدْتُكِ لِرِبَاطِ حُبِّي وحُبُّكِ تَقْطَعِي
و لِوَثَاقِ  قَلْبِي  و  قَلْبَكِ  تَنْزَعِي
"خُذْهُ .... لَمْ أَعُدْ أُرِيدَهُ بِإِصْبَعِي"
هَلْ خُنْتِنِي ؟؟  أَمْ  لِقَلْبَكِ  تَخْدَعِي
"اليَوْمُ عُدْتُ إِلَى رُشْدِي ووَاقِعِي..."
اليَوْمُ غَرُبْتِ يَا شَمْسِي فَلا تَطْلَعِي
رُدِّي  لا تَشِيحِي وَجْهَكِ أِسْمَعِي
وتَذَكَّرِي سَيَجِيُء يَوْماً لِبَابِي تَقْرَعِي
ومِنْ نَفْسِ كَأْسِي الْمَرِيرِ تَتَجَرَّعِي
وسَيَهُونُ دَمْعَكِ كَمَا هَانَتْ أَدْمُعِي
فَانْظُرِي لِنَفْسَكِ الدَّنِيئَةِ و أَقْنَعِي
و أَدْرِكِي الآنَ كَيْفَ كَانَ تَوَاضُعِي

نُظِمَتْ فِي نوفمبر 1985 بالأسكندرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق