أين ذهبت حبيبتي
شعر : محمد حامد رضوان
عَلَى الْبُعْدِ أَتَتْ بِخُطُوَاتٍ غَرِيبَة♥♥♥ مُهَرْوِلَةٌ وَ فِي يَدِهَا الْحَقِيبَة
تَطَلَّعْتُ إِلَيْهَــا وَ لَم تَرَانِي ♥♥♥ كَانَتْ بِعَيْنَيْهَا نَظْرَةً رَهِيبَة
وَقَفَتْ بَعِيدَةً لاَ تَلْتَفِتْ نَحْوِي♥♥♥ فَسَرَى بِقَلْبِي وَقْرَةٌ مَهِيبَة
كَانَتْ تُحَيِّينِي هُنَا كُلَّ يَوْمٍ ♥♥♥ أَيُّ خَطْبٍ أَلَمَّ بِكِ يَا حَبِيبَة
أَيُّ حَدَثٍ هَذَا قَدْ عَكَّرَ صَفْوَكِ ♥♥♥ وَ أَبْعَدِكِ بَعْدَ مَا كُنْتِي قَرِيبَه
فَلَمْ أُبْصِرْ وَ ضَاقَتْ بِنَا الأَرْضُ♥♥♥وَقَدْ كَانَتْ بِالأَمْسِ بِنَا رَحِيبَه
فَسَبَحَتْ عَيْنِي فِي بُحُورِ عَيْنِهَا♥♥♥ طَافَتْ تَجُوبُ بِهَا دُنْيَا عَجِيبَه
فأَيْنَ الْمُرُوجُ التَّي كَانَتْ بِهَا ♥♥♥ فَصَارَتْ تِلالاً بِأَرْضٍ جَدِيبَة
كَمْ أَبْصَرْتُ غَضَّ ثِمَارِ حُبِِّهَا ♥♥♥وَشَاهَدْتُ فِيهَا جِنَانِي خَصِيبة
عُودِي فَأَيْنَ مِنِّي عَيْنُ حَبِيبَتِي♥♥♥وكَيْفَ أَسْتَعِيدُ عَيْنَهَا السَّلِيبَه
فَنَازَعَتْنِي نَفْسِي وَقَالَتْ لِي :♥♥♥"هِيَ لَنْ تَرُدَّ فَأَنَا عَنْهَا مُجِيبَة"
"فَإِنْ أَتَتْ بِفِعْلٍ ثُمَّ غَيَّرَتْه♥♥♥ وَ بِدُونِ أَسْبَابٍ سَتَبْدُو مُرِيبَة"
مَاذَا تَرْجُو فِيكَ وَلِمَا تَرْجُو♥♥♥هَلْ مِنْ قَبْلِ كَانَتْ لَكَ مُسْتَجِيبَه
تُرِيدُكَ لَهَا أَخًا فَكُنْ مَاتُرِيد♥♥♥قَدْ يَئِسَ رَجَاؤُهَا مِنْ كُلِّ شِيبَة
حَبِيبَتُكَ لَمْ تَعُدْهِيَ كَحَبِيبَتِكَ ♥♥♥ وسَتَصِيرُ غَدًا لِغَيْرِكَ خَطِيبَة
لاَيَانَفْسُ..أَتَتْرُكَنِي وَ تَرْحَلْ؟♥♥♥الْخَطْبُ إِذاً أَجَلُّ وَتِلْكَ مُصِيبَة
إِنْ فَعَلَتْ حَقًّا سَأَمُوتُ حُزْنًا♥♥♥فَالْحَيَاةُ بِدُونِهَا بَاتَتْ كَئِيبَة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق