الثلاثاء، 4 مارس 2014

انتظر هاتفك

انتظر هاتفك
شعر : محمد حامد رضوان

حبيبتي

جلست أترقب  جانب الهاتف أنتظر
كمن يتدفأ بالنار يرجوها أن تستعر
غفوت تارة و صحوت تارة  للسحر
ظلام  ليل  طويل  سجى   بلا   قمر
حبيبتي

من ذا الذي يدعوني كي أسهر سواك
قلبي يجل ذا الحب الذي منك و يهواك
أحببت وصلك فلما الآن أحظى بجفواك
للناس أكاليل زهرك ولي بعض أشواك
حبيبتي

يمر علينا هذا الليل الطويل السرمدي
و أنت عن مهاتفتي  فيه  قد  تزهدي
أنا لا أقول أنك للنسيان دائما تتعمدي
ولكنني أحببت قربك لي وأن تتوددي
حبيبتي

شكوت  للَّيل  من حرارة أشواقي
أبيت  فيه  و الدمع  ملئ  المآقي
فلا  ليل يسليني  و لا نديم ساقي
يصيح في وجهي الهجر باق باقي
حبيبتي

إن حبيَ عفيفٌ طاهرٌ لا يشترى أو يباع
قد يشتريه  الناسُ  وداً  في زمن المتاع
لا يبالي الناس إن  هم  حفظوه أو ضاع

درة  في محار القلب مدفونة  في القاع

نظرة حب

نظرة حب

شعر : محمد حامد رضوان

حبيبي

ألمح عينيك تتلألأ  بين  العيون
لؤلؤة  تلمع بريقا بمحار مكنون
هبت عاصفة على قلبي المجنون
سهم الحب أصاب القلب المطعون
حبيبي

ألقيت عليك  سلامي  بسمة  بشهيق
القلب تحشرج منها وضلوعي تضيق
الصمت يخيم بأذني لا اسمع تصفيق
أهرب  أبحث عن باب يهديني لطريق
حبيبي

سرت طريقا تائهة فيه و لا أدري
أحسست بقلبي منزوعا من صدري
هل تأتي من خلفي تهرول أم تجري
الآن .. الوحدة  نار تكويني بخدري
حبيبي

أصبحت أنظر باحثة عنك من الشرفة
أرتشف القهوة ساخنة  رشفة رشفة
البرد يجمد أوصالي و أحس برجفة
ظني فيك  يخيب و أعود إلى الغرفة
حبيبي

أجلس حائرة وفي عقلي ألف سؤال
عن اسمك عن أسئلة تشغل كل البال
اليأس تسرب إلى قلب في أسوأ حال
صارت رؤياك لقلبي من أغلى الآمال
حبيبي

الليل يشرد لي أفكاري ويضيع النوم
الملل يدمر لي  أعصابي طوال اليوم
خاصم جوفي طعامي واعتدت الصوم
قد حاصرني  بحر لا أعرف  فيه العوم



مليكتي


مليكتي

شعر : محمد حامد رضوان

إني نظرت  إليك  فلم  أرى  ...  في الكون أبدا  أنثى  سواك

فيك نساء الأرض قد جمعت ...  كلهن  قد  خلقن  من محياك

الثغر  فيك  قد  تلألأ  باسماً ...  و العين  قد  أشرقت بضياك

ضميني  لصدرك كي أجس ...  نبض القلب منك  في حناياك

لا  شيء غير الحب  أملكه ...  فاقبليني  مليكتي  في رعاياك

آنست  فيك الود  في عطف ...   ولمس  و همس  من  ثناياك

في لهيب الشوق ألقاك مشتعلا ...  أذكاه حديث عينينا و رؤياك

إن تركتيني اليوم سوف ترديني  ...  فابعثي روح  قلبي عند  لقياك


أصبحت أخشى للموت دارا  ... غير  التي  فيها  أحيا  بدنياك

و رحلتي

و رحلتي ...

شعر : محمد حامد رضوان

على ضياءك أصبحت في بيتي
فكم على ذا البيت قد  أشرقتي؟
و كم طال  فيه مقامك و مكثتي؟
أحبك  مهما  بعدتي  أو دنوتي
ورودك بالمزهرية كما وضعتي
ملابسك  معلقة  بعد ما  خلعتي
طعامك  بالصحون بعد ما أكلتي
عطورك  بالفراش حيثما  نمتي
رجوتك  تمكثي   فلماذا  ذهبتي
ولازال حبك  بقلبي فهل اقتنعتي
متاع البيت يبكيك  فلمن تركتي
سحابة صيف قد  تمر بعد وقت
فمازال بيتك بانتظارك لو رجعتي
جنين الحشا يصرخك هل سمعتي
غريب أينما  كان  حين  حملتي
حزين على فراقنا حيثما وضعتي
ويسألك سؤالا فهل جاوبتي؟
لماذا تركتيه إذن و رحلتي ؟؟



دعوة حب

دعوة حب

شعر : محمد حامد رضوان

كتمتُ عن الناسِ حبي سنينًا ... أداري بقلبي هواكِ الجَميلَ

واحتالُ  في القربِ منكِ ثواني ... لأشتمُّ منكِ عَبيرًا عَليلا

نسيمٌ   ذكيٌ   يموجُ   عطورًا ... فلا  غيركِ   أبتغيها بديلا

أنا ما رغبتُ طريقا  سرابا ... بعيدَ  المنالِ  عليَّ  طويلا

فقط  إمنحي نظرةً  للعيونِ ... فلستُ  كأيِّ حبيبٍ خليلا

تعالي نجوبُ  الرياضَ بحبٍ ... ونسعى و نجري ونمشي قليلا

تعالي  لنرتاح  من  كلِّ بُعدٍ  ... لنسقي شِفاهً  تذوقُ العَسيلَ

أنا من رجوتُ بعيدا عليّ ... محالٌ  لقلبي  بلوغَ  السَّبيلَ

دعوت حبيبا لأسعى لحب ... يداوي الجراح ليُنجِي القتيلَ


طلبتُ  منك حياةً  سعيده ... أراه بدى أنه المستحيلَ

أريدك

رأيتك
شعر : محمد حامد رضوان

رأيتُكِ  في سما  الوجدان بدرا *** فاهتز قلبي بشوقٍ و أحلامِ

ليهنأ  بدفء  حب  يصبو إليه *** ليزيل عنه ما كدرته أيامي

رأيتك  بدراً في السماء تجلى *** ليزيح من ليلي أحلك ظلام

و يكسو الأرض نوراً ساطعا *** ليملأ منك القلب حبا بإنسجام

رأيتك فانجلى الحقد من قلبي *** و تفوهت لك شعرا من غرام

حبيبتي تختال في سويداء قلبي *** فسيطرت على العقل و الأقلام

تدفق شعري عطاءً غير منقطع *** وانساب من شفتي حلو الكلام

رأيتُكِ في عقلي وفكري وحسي *** حقيقةً ملموسةً بغير أوهام

هفا  قلبي و ازداد  شوقا  إليك *** أصابته هدبك النواعسُ بسهام

فأرقتني و أقضت ليلا مضجعي  *** و سهدت فيه جفوني و منامِي

أنا كنحلٍ يهوى لعق المستحيل *** فلا ذاق من شهدٍ أو طعامِ

فجمر انتظاري قد سُمِدتْ نارُه *** فصار حطبا يحرق كل عظامي

أيامن كتبت فيك شعري و نثري *** وتغزلت فيك شعرا بكل مقام

غرست ثنايا الحب في غصونك *** تشرّب بدني من رأسي  لأقدامي

فإن كان حبي قد اقترفته ذنبا *** فهل الحب صار يوما من الآثام