أخطأتي
شعر : محمد حامد رضوان
أَخْطَـأْتي لحِبِّي وَ مَا فَهِمْتي .... أَخْطَأْتي لَمَّا لِقَلْبي كَسَرْتي
قَدْ كَـانَ حُبُّي يَا عُصْفُورَتي .... دِمَاءً بِشَرَايِني وَ أَوْرِدَتي
طَـرَقَتْ عَيْنِي أَبْوَابَ عَيْنِكِ .... وَ في وَجْهِهَا لِبَابِكِ أَوْصَدْتي
أَعْـوَامٌ مَضَتْ بي عَلَى عَهْدِي .... وَ حُبُّي صَارَ مَضْيَعَةً لِوَقْتي
كُنْتُ بُلْبُـلاً يَصْدَحُ لَحْنَكِ .... وَ كُنْتي مِعْوَلاً يَهْدِمُ بَيْتي
فَلاَ الأَلحْـَانُ شَجَتْ سَمْعَكِ .... وَ لاَ سَيْفُكِ ذَابِحٌ صَوْتي
أَخْطَـاتُ حِينَ وَقَعْتُ بِأَسْرِكِ .... أَنَا لاَ أُنجِّمُ عَمَّا سَيَأْتي
أَتُدْرِكِينَ مَدَى آفَـاقِ حُبي ؟ .... لَوْ كُنْتِ عَاشِقَةً لأَدْرَكْتي
قَدْ فَـاقَ حُبِّي وَ طَغَى بِقَلْبي .... وَ كُنْتي عَاشِقَةً لِذَاتِكِ أَنْتي
أَنَا مَـا كُنْتُ أَبَدًا عَبْدًا لَكِ .... وَ لاَ مَلَكْتي يَوْمًا نَاصِيَتي
أَنَا إِنْ سَعَيْتُ تَقَرُّبـاً مِنْكِ .... فَالنَّارُ يَقْرَبُهَا عَاشِقُ اَلْمَوْتِ
بِطَعْنَةِ خِـنْجَرٍ لِقَلْبيَ أَدْمَيْتي .... وَ بِقَدَمَيْكِ لِفُؤَادِي سَحَقْتي
أَنَا لاَ أَشْحَـذُ الْحُبَّ يَا طِفْلَتي .... وَ لَسْتُ مَجْنُونًا عَلَيْهِ أَشْفَقْتي
كُنْتُ فَرِيسَةَ أَمْهَرُ صَيَّـادَةٍ .... صَوَّبْتِ عَيْنَاكِ لِي وَأَقْتَنَصْتي
هَيَّا اسْلُخِي جِلْدِي عَنْ لَحْمِي .... جَهَّزْتي قِدْراً.. وَلِنَارِكِ أَوْقَدْتي
لاَ تَنْدَمِي الْيَوْمَ عَلَى ذَبْحِي .... سَيُصَفِّقُونَ وَيَقُولُونَ"أَحْسَنْتي"
أَنَا مَا رَأَيْتُ إِحْسَاناً لَدَيْكِ .... كُلُّ شَّرِكِ لي قَدْ جَلَبْتي
كَضَيَاعِ حُبي يَا حَسْرَةً لِحُبي .... أَنْتِ خَاسِرَةٌ فِيهِ مَا كَسَبْتي
أَمَاتَتْ مَشَاعِرُكِ وَ تَجَمَّدْتي؟ .... فَانْظُرِي لأَيِّ مَدًى وَصَلْتي
قَتـَلْتي حُبَّاً و قَلْبـًا دَمَّرْتي .... أأدْرَكْتي الآنَ كَمْ أَخْطَـأْتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق