صَّحْوَةُ
شَعْب
شعر
: محمد حامد رضوان
طَابَ لَيْـلُ مِصْرَ وَ تَزَيَّنَ الْقَمَر ****
و تَغَيَّرَتْ كُلُّ وُجُوهِ الْبَشَر
تَوَارَتْ أَخْبَــارُ
الْبَرِيَّةِ
كُلُّهَا
**** وَ أَذَاعُوا عَنْ مِصْرَنَا أحلى خَبَر
أَفَــاقَ الشَعْبَ
مِنْ
غَفْوَةٍ **** فَهَبَّ عَلَى الظُّلْمِ
مَلايِينٌ كُثُر
بِمِصْرَ اسْتَعَرَتْ لِلتَّحْرِيرِ ثَوْرَةٌ **** فَلا تُطْفِئُوهَا بَعْدَ مَا تَسْتَعِر
أَبَانَ الآنَ الشَـعْبُ
كَرَامًة **** فَلاَ
تَقُولُـوا جُثَّةٌ تَحْتَضِر
ولاَ تَسْتَهِينُوا بِأَحْـرَارِنَا لِأَنَّهُمْ **** أَزَالُوا الحَـاجِزَ وَالْخَوْفُ
إِنْكَسَر
فيَارَبُّ انْصُر
شَعْبَنا
الْعَظِيم **** واقْصِمْ ظَهْرَ الْفَـاسِدِ يَا مُقْتَدِر
فما نَسَيْنَاكَ في التَّحْرِيرِ لَحْظَةً **** و
قُمْـنَا نُصَلِّي تَحْتَ الْمَطَر
وندعُوكَ رَبِّي فَتَقَبَّلْ
دُعَـائَنا **** نَسْأَلُكَ
لُّطْفـاً بلاَ رَدِّ القَدَر
رصَاصٌ حَيٌّ تَلَقَّفَتهُ الصُـدُورَ **** قنصُ الْعَـرَاءِ مِنْ خَلْفِ الْجُدُر
وهُنَّا عَلَى مَنْ حَكِمُوا لأَنَّهُمْ
**** عِبَـادٌ مُخْلِصِينَ لِشَيْطَانٍ قَذِر
ثَلاَثُونَ عَامًا تَسَلِّطَ حَـاكِمًا **** بِحُجَّةِ أَنَّهُ
أَوَّلَ مَنْ عَـبَر
عَلَى عَهْـدِنا
إِنَّا صَـامِدِونَ **** يَأَبىَ الْعَذَابُ فِـرَاقُ مَنْ صَـبَر
صَبَرْنَا عَلَيْهِم
فَفَكِّكْ شَمْلَهُمْ **** وَاخْزِي يارب الخَائِنَ
وَ مَنْ غَدَر
و ارْحَم ربي شُـهَدَائِك الأَبْرَارِ**** وَ مَنْ قَتَلُـوهُ
وَ بِالثَّرَى قَدْ قُبِر
موهبة مبشرة
ردحذف