الخميس، 24 يوليو 2008

أسير الحب




أَسِـيرُ الْحُبِ


شعر: محمد حامد رضوان

ثَغْرٌ  بَاسِمٌ   أَشْرَقَْ   نُوراً  ... و هَلَّ  عَلَيَّ  كَهِـلالٍ  مُنِير
بَعَثَنِي نُورُهُ  مِنْ  مَرْقَـدِي ... فاستقبلتني بِالْخُلْدِ بِنْتَ حُور
وأَفَقْتُ  عليها مِنْ  غَفْوَتِي  ...  كَغَيْثٍ  أَصَابَ  قَفْراً  فَقِير
جمَعْتُ  قُوَتِي و رَمَقْتُ لها ...  فِي  الْبَهْوِ  تأتي  نحوي تَسِير
كَفَرَاشَةٍ  تَزْهُـو بلونهـا ...   لاهية  بين  الزهـور  تَطِير
كَغَزَالٍ  يَمْرَحُ  بَيْنَ أَقْرَانِهِ ...   يَخْتَالُ   لا  يَخْشَى  النِّمُور
أَمِيرَةُ  نِسَاءِ الأرْضِ قَاطِبَةً ...    عَزِيـزَةٌ  عَلَى  كل  كَبِيرِ
لا  أَرْنُو  لِنَجْمٍ   فِي سمَاءٍ ...    فَبِهَا  أَسْتَدِلُ  عَلَى  الْمَسِير
سَلَبَتْنِي  قَلْبِي  و أَسْكَنَتْ ...    عَقْلِي   بِسِجْنِِهَا    أَسِـير
أَقْبَلَتْ    عَلَيَّ  بَاسِـمَةً  ...    تحييني      بِصَبَـاحِ   خَيْر
أُحِبُ  الإسَتمَاعَ  لصَوْتِهَا  ...    كَسَمَاعِ الْبَلابِلِ و الْعَصَافِير
يا حسرة على عمر مضى ...     بدون  حبها  كيف  يصير
أَشْتَمُّ  عِطَْرَها   مَا  أَحْلاهُ ...    يسري و يَنْشُرُ ذَاكَ الْعَبِـير
 عَبِيرٌ    أَسَرَني   بِسِحْرِهَِ  ...     فـأعشق  أنا  دَوْرَ  الأسِير
أَأُحَدِّثُهَا و مَعْقُودٌ لِسَانِي  ...     وعَلَى صَدْرِي جَلْمُودٌ كَبِير
عِنْدَمَا أبصر هاتين العينين ...    أصمت و يَصِيركَلامي عَسِير
وأَبْحَثُ عَنْ مَخْبَأٍ كالجبان ...   فمِن  خَجَلِي أَخْشَى الظُّهُور
فإِنْ  دَارَ بَيْنَنَا يوما حَدِيثٌ ...     أُصْبِحُ   نَشْوَانًا مِنَ السُّرُور
و أَرَاهَا فِي لَحْظَةٍ تَمِيلُ لِي ...     كَبَدْرٍ لِلظَّلامِ مُضِيءٌ مُنـِير
فَيخْبُو مِنْ خَلْفِ  السحاب ...    كيمامة بيضاء تختفي وتطير
تَعْبُرُ الطَّرِيقَ ولا أعْدُو خَلْفَهَا ... فقدمي ثابتة لا تَهْوَىَ الْعُبُور
ها هِيَ عَلَى الْجَانِبِ الأَخَر  ...  أطلت ومَضَتْ  فِي الْمَسِير
جَمَعَتْ كُلَّ حُسْنِ النِّسَاءِ    ...   كُالبدرِ  يشع  منه النُّـور
 أَشَتدَ  طمعي فِي  هَوَاهَا   ...   فمَنْ  يَهْوَاهَا  بِحُبِّهِ مَعْذُور
أَصْبَحْتُ لا  أَطِيقُ   فِرَاقُهَا  ... وكَيْفَ أَطِيقُهُ والْقَلْبُ مَأْسُور
أَضْحَتْ َلي  مـَاءً  لظمئي ...   وبِدُونِهَا أحيا عذاب السَّعِير

هناك تعليق واحد:

  1. فاروق سحير: ماهذا الحب الجارف يأخى
    محمد أنت فعلا شاعر وصدقتك بأحاسيك فهى معبرة جدا .
    مدونتى : farouksam.blogspot.com

    ردحذف