إرحلي
شعر : محمد حامد رضوان
إِرْحَلِي . . . . . . . ........
لَمْ أَنْدَمْ عَلَى شِيءٍ كَحُبِّكِ أَبَدًا
أَكْبَرُ مِنْ قَدْرِ النَّدَامَةِ لِفَاشِلِ
أَكْبَرُ مِنْ قَدْرِ النَّدَامَةِ لِفَاشِلِ
كَمْ خَدَعْتِي قَلْبِيَ الْوَدُودَ الطَّاهِر
وَ أَلْقَيْتِيهِ فِي يَمِّ بَحْرٍ هَـائِلِ
وَ أَلْقَيْتِيهِ فِي يَمِّ بَحْرٍ هَـائِلِ
و أَقْسَمْتِي أَنَّكِ لاَ تَعْرِفِينَ غَيْرِي
فَهَلْ أَنَا الأَخِيرُ ؟ أَمْ بَعْدَ الأَوَّلِ ؟
فَهَلْ أَنَا الأَخِيرُ ؟ أَمْ بَعْدَ الأَوَّلِ ؟
دَنَّسْتِي ثَوْبـًا أَلْبَسْتُهُ إِيَّاكِ
وَ خَلَعْتِيِه بِلاَ تَبْرِيرٍ لِسَـافِلِ
وَ خَلَعْتِيِه بِلاَ تَبْرِيرٍ لِسَـافِلِ
نَزَعْتِي إِكْلِيلَ مَحَبَّتي وَ رَمَيْتِهِ
فَسَقَطْتِي مِنْ عَلْيَائِكِ لِلأَسْفَلِ
فَسَقَطْتِي مِنْ عَلْيَائِكِ لِلأَسْفَلِ
رَأَيْتُكِ بِأَحْضَانِهِ يُطَوُّقُ خِصْرَكِ
يَلُفُّكِ بِذِرَاعِ الأُخْطُبُوطِ الأَطْوَلِ
يَلُفُّكِ بِذِرَاعِ الأُخْطُبُوطِ الأَطْوَلِ
ذِئْبٌ جَثِمَ عَلَى الْفَرِيسَةِ يَغْتَالُهَا
وَ سَيَهْدِمُ بَيْتَ أَشْرَافِكِ بِالْمِعْوَلِ
وَ سَيَهْدِمُ بَيْتَ أَشْرَافِكِ بِالْمِعْوَلِ
أَيَّ شَرَفٍ سَوْفَ تَنَالِيهِ مِنْ بَعْدِي
فَمِنْ حَضِيضٍ إِلَى حَضِيضٍ تَنْزِلِي
فَمِنْ حَضِيضٍ إِلَى حَضِيضٍ تَنْزِلِي
بَدَّلْتِي حُبِّيَ الْعَفِيفَ بِبَذَائَةٍ
وَ تَأْكُلِينَ أَجْيَافـًا وَ تَسْتَوْحِلِي
وَ تَأْكُلِينَ أَجْيَافـًا وَ تَسْتَوْحِلِي
وَ تَشْرَبِينَ دَمَ الضَّحِيَّةِ بِشَرَاهَةٍ
وَ تُفَضِّلِينَ الْوَضِيعَ عَلَى الأَنْبَلِ
وَ تُفَضِّلِينَ الْوَضِيعَ عَلَى الأَنْبَلِ
وَ تَنْهَشِينَ أَحْشَاءَ قَلْبِيَ بِظُفْرِكِ
وَ بِأَنْيَابِ الْوُحُوشِ لِلَحْمِي تَأْكُلِي
وَ بِأَنْيَابِ الْوُحُوشِ لِلَحْمِي تَأْكُلِي
ضَاعَتْ لَيَالِي الشَّوْقِ في انْتِظَارِكِ
وَ تَبَدَّلَتْ بِلَيْـلِ الْعَذَابِ الأَكْحَلِ
وَ تَبَدَّلَتْ بِلَيْـلِ الْعَذَابِ الأَكْحَلِ
إِنْتَبَهْتِي لي... فَأَنَا أَمَامَكِ هُنَا
كَفَى...لاَ تَقُولِي شَيْئًا و لاَ تَسْأَلِي
كَفَى...لاَ تَقُولِي شَيْئًا و لاَ تَسْأَلِي
فَأَحْمَرِ شِفَاهِكِ لَوَّثَ شَفَتَاهُ
عَلَى فَمِ الذِّئْبِ كَالدَّمِ السَّائِلِ
عَلَى فَمِ الذِّئْبِ كَالدَّمِ السَّائِلِ
كُنْتِي كشَاةِ قَطِيعٍ شَرِدَتْ فَضَاعَتْ
فَرِيسَةٌ مَعَ الْذِئَابِ إِلَى الْمَأْكَلِ
فَرِيسَةٌ مَعَ الْذِئَابِ إِلَى الْمَأْكَلِ
لِمَا تَعَجَّلْتِ النَّدَامَةَ وَالْحَسْرَةَ ؟
وَ لِمَا لأَفْعَالِ الْوَضَاعَةِ تَفْعَلِي؟
وَ لِمَا لأَفْعَالِ الْوَضَاعَةِ تَفْعَلِي؟
ولماَ الآنَ تَرْضِي لِلْحُثَالَةِ قُرْبًا ؟
وَكنتِ الأَمْسُ لِلأَشْرَافِ لاَ تَقْبَلِي
وَكنتِ الأَمْسُ لِلأَشْرَافِ لاَ تَقْبَلِي
كُنْتُ أَحْفَظُ الشَّرَفَ مَحَبَّةً مِنِّي
تَسْفَحِيهِ هُنَا وَتُفَرِّطِينَ وَ تُهْمِلِي
تَسْفَحِيهِ هُنَا وَتُفَرِّطِينَ وَ تُهْمِلِي
عَزَائِي أَنِّي لَمْ أَخُنْ حُبِّي يَوْمًا
وَ كُنْتُ أَسْعَى بِهِ دَوْمًا للأَفْضَـلِ
وَ كُنْتُ أَسْعَى بِهِ دَوْمًا للأَفْضَـلِ
هَيَّا تَوَلِّي عَنِّي الآنَ بِظُلْمِكِ
وَ سَأَقْتَصُّ مِنْكِ إِلَى رَبٍ عَادِلٍ
وَ سَأَقْتَصُّ مِنْكِ إِلَى رَبٍ عَادِلٍ
لَنْ يَرْضَى ظُلْمَ خَائِنَةٍ مِثْلَكِ
فَدَعِينِي الآنَ .. اذْهَبِي ..وَارْحَلِي
فَدَعِينِي الآنَ .. اذْهَبِي ..وَارْحَلِي
أعجتنى هذه القصيدة جدا ( إرحلى ) إنها قوية جدا فى كل شئ بالمشاعر-الأحاسيس -التصويرالجيد للمواقف - الرد من الحبيب بقوة. أشكرك لأنك أثلجت صدرى وإنتقمت لى من حبا قديما منذ ستة وثلاثون عاما إلى المزيد يامحمد
ردحذفfarouksam.blogspot.com